كتب إيلي ستوكولز ونهال طوسي أنّ البيت الأبيض أبدى انزعاجاً واضحاً من الغارة الإسرائيلية على الدوحة، حيث صرّحت المتحدثة كارولاين ليفيت في الإيجاز الصحفي يوم الثلاثاء بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعر باستياء من قرار إسرائيل تنفيذ مهمة عسكرية داخل قطر، الحليف الأساسي الذي يحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، والتي زارها ترامب في مايو الماضي.

ذكر موقع بوليتيكو أنّ الإدارة الأمريكية أكدت أنها علمت بالهجوم من الجيش الأمريكي، مشيرة إلى أنّ إسرائيل لم تُبلِغ ولم تستشر المسؤولين الأمريكيين مسبقاً.
وأوضحت ليفيت في بيانها الأول أنّ الإدارة حذّرت الدوحة قبل الضربة، لكن مسؤولاً قطرياً رد عبر الإنترنت قائلاً إن بلاده لم تتلقَّ أي تحذير.

عندها عدّل ترامب الموقف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أنّ إسرائيل لم تُعطِ البيت الأبيض إنذاراً كافياً، وأن مكالمات المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى المسؤولين القطريين جاءت “متأخرة جداً”.

نقل الموقع عن مسؤول في وزارة الدفاع – فضّل عدم الكشف عن هويته – قوله إن الإشعار الذي قدّمته إسرائيل كان غامضاً وغير كافٍ، وافتقر إلى التفاصيل اللازمة لتحذير الشركاء الإقليميين بشكل فعّال.

لهذا السبب جاء تصريح ترامب – الذي تجاوز ما قالته ليفيت – حاداً، حيث أعلن بوضوح أنّ القرار «اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولم يكن قراراً صادراً عني».

وأضاف: «القصف بشكل أحادي داخل قطر، الدولة ذات السيادة والحليف الوثيق للولايات المتحدة، والتي تعمل بشجاعة وتتحمل المخاطر معنا من أجل التوسط للسلام، لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أهداف أمريكا».

أوضح أحد المقرّبين من فريق الأمن القومي لترامب أنّ هذا الموقف كان «الأكثر انتقاداً بشكل علني من جانب رئيس جمهوري تجاه زعيم إسرائيلي منذ فترة طويلة».
وأشار إلى أنّ الاتصال الهاتفي بين ترامب ونتنياهو يوم الثلاثاء – وهو الأول من بين مكالمتين أعقبتا الهجوم – كان أكثر سخونة. وأكد أنّ «الرئيس أبدى استياءً شديداً وجعل ذلك واضحاً خلال المكالمة».

https://www.politico.com/news/2025/09/11/israel-bombs-gaza-us-netanyahu-00558732